طيف القرب والبعد

عندما نرى”الطيف ” ذلك الضوء المنعكس من أشعة الشمس في جو معين فإننا نراه أوقات قريب وأوقات أخرى بعيد، ولكل وقت منها له مجاله وسماته، ولكي نستمتع ونلامس هذا الضوء والألوان المنبعثة منه كل ما علينا أن نركز ونستشعر ونتعرف عليه ،وكذلك هو اضطراب طيف التوحد والمصابين به فقد نرى طيف البعض منهم أحيانا قريبا منا متفاعلا معنا يضحك ويتواصل ، ومزاجه متوحد مع أمزجتنا، وأحيانا أخرى يندمج في عالمه الخاص ويستغرق فيه ويتفاعل معه ويستأنس به ، وفي حال أردنا القرب منه وإلزامه بقواعدنا بكى وصرخ، وكل ما علينا فعله هو:
أولا:-
أن نفهم أوقاتهم حتى نختار الوقت المناسب لمشاركتهم .                                    .
ثانيا:-
أن نشاركهم عالمهم الخاص أيا كان هو ،لا نقول( إنها لزمات مخجلة ،أو حركات صاخبة)، نشترك معهم في هذا العالم حتى يشعر بالأنس بنا ،نفعل كما يفعل ونقلده ونحن مبتسمون ، ونخرجه إلى عالمنا بالطريقة التى يحبها هو،نحتضنه والرضا في ملامحنا ،أو نركض ونضحك معه.
ثالثا:-
لا نضع له برنامجا ثابتا ،متجاهلين (طيفه) (مزاجه) بل نجعل برنامجنا وفقا لما يحب
“لنكن قريبين منهم دائما ، يكن طيفه قريبا منا” .